Wednesday, April 1

مترو في العصور الوسطى


بعد أن صادرتها شرطة الآداب
محاكمة مؤلف وناشر رواية مترو
القاهرة فى 27/3/2009

في الوقت الذي نتطلع فيه جميعاً الي المزيد من الحريات وسقف أعلي لممارسة حقيقية في التعبير وبحرية عن كل ما يجول بخاطرنا لمصلحة هذا الوطن..
تنظر محكمة جنح قصر النيل السبت القادم 28 مارس،القضية رقم 4732 لسنة 2008 جنح قصر النيل، والمتهم فيها كلا من"مجدى الشافعى" مؤلف رواية "مترو"،و"محمد الشرقاوى" ناشر الرواية،بعد أن احالتهم نيابة حوادث القاهرة للمحاكمة بعد أن اتهمتهم بأنهم" صنعا وحازا بقصد الاتجار والتوزيع مطبوعات منافية للآداب العامة بأن قام المتهم الأول(مجدى الشافعى) بتأليف كتاب"مترو" وضمنه عبارات منافية للآداب العامة وقدمه المتهم الثانى(محمد الشرقاوى) الذى قام بطباعته ونشره وتوزيعه.."،وطالبت النيابة بمعاقبة المبدعين بموجب المواد30 و171 و178 و198 من قانون العقوبات.
وكانت الإدارة العامة لحماية الآداب(وهى إدارة تابعة لوزارة الداخلية) قد قامت بضبط مئات النسخ من رواية "مترو" فى ابريل الماضى(2008) بعد أن اقتحمت دار "ملامح" للنشر،وبعض المكتبات منها مكتبة الشروق،ومكتبة الديوان،وحررت محضراً وعرضته على النيابة العامة والتى استدعت كلا من"مجدى الشافعى" و"الشرقاوى"،للتحقيق معهم،ثم صدر قرار رئيس محكمة جنوب القاهرة بتأييد ضبط ومصادرة الرواية.
وفى يونيه الماضى(2008) تقدم أحد محامو الحسبة،ببلاغ للنائب العام ضد مؤلف الرواية وناشرها،وقد أرفق البلاغ بالتحقيقات،ثم قررت النيابة العامة تقديم"مجدى الشافعى"،و"الشرقاوى" للمحاكمة أمام محكمة جنح قصر النيل.
أن دار"ملامح" للنشر،والمبدع"مجدى الشافعى"و"مركز هشام مبارك للقانون"،يعلنوا عن حاجتهم لدعم كافة المهمومين بحرية التعبير،للدفاع عن حرية التعبير والإبداع،وخاصة أن الرواية يتربص بها بعض المحتسبين،كما يعلنوا بأن محاكمة رواية "مترو" لن يزعزع ايمانهم بحرية الإبداع كما وردت بالدستور المصري بالمادة 49 وكذلك بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
للاستفسار يمكنمكم الاتصال
0106888331
0107920678
0120624003
0225758908

نقلا عن مدونة ايجيبشن فيميل


تحديث: تم تأجيل النظر في القضية إلى الرابع من ابريل 2009

..........................................


أنا مش عارفة إلى متى سيستمر هذا المسلسل المخزي المسمى بالحسبة؟؟؟ بقى فيه دولة مدنية محترمة في القرن الحادي والعشرين يسمح قانونها بهذا الانتهاك السافر لحرية المفكرين والمبدعين؟ لماذا نتفنن في الاساءة إلى سمعة مصر عالميا؟ لماذا نصر أن نكون نكتة يتندر بها العالم الحديث؟ لماذا نرتضي أن نكون مثارا لسخرية المجتمعات المتقدمة ثم ندعي زورا وبهتانا أننا نسعى للحاق بركاب الحضارة ونتجه نحو التقدم وتكريس احترام الحريات وحقوق الانسان؟

يعني إيه الدولة تسمح إن أديب يتجرجر على القسم زي المجرمين لمجرد إنه كتب رواية؟؟؟

يعني إيه ندعي إن مصر دولة مدنية لها دستور مدني وبعدين نسمح بوجود محتسب؟؟ محتسب!! هو إحنا عايشين في أي زمن؟ ولو إحنا راضيين إننا نعيش في العصور الوسطى، بنضحك على نفسنا ولا بنضحك على العالم لما بنلبس بدل وكرافتات وتايورات ونركب عربيات آخر موديل ونتعامل مع اجهزة كمبيوتر ونطالب العالم المتقدم بمعاملتنا معاملة الأنداد؟ ما نخلينا واضحين مع نفسنا بقى ونبطل موضوع الرقص ع السلم ده، وبلاش قشور الحضارة والكلام الكبير بتاع الديمقراطية والتحديث والتطوير. دا أي حد عندنا بيفكر -لا سمح الله- بيكون ارتكب ذنب لا يغتفر! وأي واحد يتجنن ويعبر عن أفكاره يبقى مارق يستوجب الملاحقة والتأديب! ويا سلام لو صدق إنه عايش في دولة حديثة بجد بقى وقالك يعمل عمل فني أو ثقافي! خد عندك بقى يا حلو.. تعالى ياللي عامللي فيها فنان. إنت صدقت نفسك ياخويا؟ عيب يا بابا دي قلة أدب. ويلا يا محتسب إحمي المجتمع من شرور هذا الزنديق اللي اتجنن في نافوخه وافتكر نفسه عايش في بلد بتحترم أصحاب العقول والموهوبين.. شكله صدق الكلمتين اللي بيتقالوا في الجرايد والتليفزيون. قال ثقافة قال! هي سايبة؟

للأسف.. إحنا عايشين في واقع كابوسي. قال وأنا محموقة أوي وبادافع عن الدستور وسيادة القانون، وزعلانة أوي من اللي عايز الخلافة ترجع تاني! طب هي الخلافة هتعمل إيه اسوأ من كدة؟ هو الشكل يعني؟ أعتقد وقتها هيكون شكلنا أكثر اتساقا مع واقعنا، بدل الازدواجية اللي مالهاش معنى ولا طعم دي. واحد صاحب دار نشر يلاقي نفسه متهم في قضية أخلاقية عشان نشر رواية؟؟ لأ وإيه بعد ما اطبعت ونزلت السوق واتعرضت في معرض الكتاب واتباعت واتقرت.. فجأة المحتسب قرر إنها رواية خارجة وقليلة الأدب! لأ والأجهزة الأمنية النشيطة ما شاء الله راحت قلبت دار النشر وطربقتها على راس أصحابها واقتحموا المكتبات عشان يصادروا الممنوعات.. قصدي الرواية!! يا عيني يا عيني!! يا ترى كام جريمة تم ارتكابها اثناء ما كان هؤلاء "العسس" بيقوموا بهذه المهمة الأمنية الباسلة؟ والباشا مقدم الدرك اللي حقق مع الشرقاوي والشافعي، يا ترى كان احساسه إيه وهو بيقوم بهذه الخدمة الجليلة للأمن؟ يا سلااااااام. أكيد كان كله زهو وافتخار بعد ما تم القبض عليهم متلبسين بهذا الفعل الفاضح وبعد ما لم جريمتهم الشنعاء من خمارات.. قصدي مكتبات المحروسة. متخيلة كدا وهو بيفكر في السنوات اللي امضاها في كلية الشرطة وهو بيدرس القانون وبيحلم باليوم اللي يستلم فيه عمله عشان يحمي المجتمع من مثل هؤلاء المجرمين الأوغاد. فعلا حاجة تشرف

آه يا بلدي.. وآه يا شباب بلدي.. وآه يا عقول بلدي. يا من آمنتم بوهم وسراب. يا من خدعتم باكذوبة حرية الفكر والابداع. يا من لم تدركوا أننا مازلنا نقبع في ظلمات العصور الوسطى حيث المحتسب والعسس ومحاكم التفتيش! ستدفعون ثمن ايمانكم وسندفع جميعا ثمن الصمت والرضوخ وستدفعه أجيالا قادمة ستنمو في حضن القهر والكبت وتعقيم العقول

الحرية لمحمد الشرقاوي ومجدي الشافعي

لنثبت أننا شعبا يستحق الحرية ولنقضي على بعبع الحسبة وزمن العمائم والعسس
انقذوا العقل والأبداع.. أملنا الوحيد.. الذي إن أحييناه أحيانا، وإن قتلناه حكمنا على مستقلبل مصر بالموت