إباحة دم المصريين

أساتذة الشريعة يرفضون فتوي «شيخ غزة» بـ«إباحة» قتل الجنود المصريين.. ويعتبرونها «إشعالاً للفتنة»

كتب وفاء بكري ١٥/٤/٢٠٠٨

أثارت فتوي الشيخ عبدالحميد الكُلاب، خطيب مسجد عباد الرحمن بخان يونس في قطاع غزة، بشأن إباحة قتل الجنود المصريين في حال تعرضهم للفلسطينيين، رفضاً من الكثيرين، خاصة أساتذة الشريعة والفتوي بالأزهر الشريف، حيث اعتبروها خارج الفقه والفتوي، وأكدوا أنها افتراء علي القواعد الأخلاقية قبل القواعد الدينية.

وقال الدكتور عبدالمعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ«المصري اليوم»: «هذه ليست فتوي وإنما (تخريب)، فالحدود الدولية يجب أن تُحترم، كما أن الشعب المصري يبدي تعاطفاً واضحاً مع الشعب الفلسطيني ويقدره ويعمل علي مساعدته باستمرار، فلا يجوز الاعتداء علي الذين يقومون بمد يد المساعدة، ولا يجوز اقتحام الحدود بمثل هذه الفوضي التي حدثت منذ ٣ شهور تقريباً».

وأضاف بيومي: «إذا كان الشعب المصري تحمل الاختراق الأول، فلا يجوز أن تُخترق حدوده باستمرار وتداس كرامته دون رد فعل، فهذا اعتداء يوجب الرد عليه، والدليل من القرآن الكريم: (فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم)، ففتوي الشيخ عبدالحميد تعد افتراءً علي القواعد الأخلاقية قبل أن تكون افتراءً علي القواعد الدينية».

وأكد بيومي أن حرمة الدم هي واحدة للشعبين المصري والفلسطيني، علي حد سواء، مشدداً علي أن حل المشكلات يجب أن يكون بلا اعتداءات من جانب أي من الطرفين.

وشدد الدكتور محمد رأفت عثمان، عميد كلية الشريعة الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، علي أن الفتوي تعتبر تحريضاً واضحاً علي قتل النفوس، وبذلك لا تعتبر فتوي بالمعني المعروف، مؤكداً أن الفتاوي السليمة يجب أن تصون النفوس والدماء.

وقال عثمان: «الإسلام يمنع أي أمر يشعل فتنة بين المسلمين، وهذا الخطيب يحاول إشعال الفتنة، وقد تؤدي فتواه إلي فتنة قاتلة بين المصريين والفلسطينيين، خاصة أن الجنود المصريين سيدافعون عن وطنهم في حال اختراق هذه الحدود لأي سبب من الأسباب».

ودعا عثمان السلطة الفلسطينية إلي تسوية الأمور مع نظيرتها المصرية، وعدم ترك الأمور للأفراد بما يشجع أصحاب النفوس الضعيفة لإثارة الفتنة والبلبلة بين الشعوب، مشدداً علي ضرورة أن يكون من يتصدي للفتوي دافعه الحفاظ علي الشريعة وليس الإثارة.

وقال الدكتور علي أبوالحسن، أمين عام مساعد مجمع البحوث الإسلامية ورئيس لجنة الفتوي السابق، إن وضع غزة والشعب الفلسطيني لم يصل إلي حد المجاعة - لا قدر الله - ويجب ألا يبيح هذا الشيخ دم مسلم يدافع عن وطنه ويحافظ عليه، خاصة أن هذا المسلم غير متعاون مع العدو

نقلا عن جريدة المصري اليوم

...............................................

أنا مش هأقول غير حسبي الله ونعم الوكيل

ما حدش يقوللي إن الشيخ دا همه الدين ولا الإسلام ولا أي شيء سوى مصلحة أسياده

دي سياسية.. سياسة بحتة.. سياسة قذرة.. إحتلال.. وتعدي على دولة جوار لم تقدم سوى يد العون والمساعدة بكل ما تملك لشعب شقيق تحت الحصار

ويجب هنا الإشادة بالموقف الشعبي الشهم للشعب الفلسطيني غير المؤدلج, والذي لم يرضى بأفعال حركة حماس وفتاوي شيوخها التي تبيح سفك دماء أشقائهم

الشعب الفلسطيني يرفض أن يجير على مصر, ويسأل حكومة حماس عن سبب دفعهم للتوجه إلى مصر بدلا من السعي للدفاع عن حقوقهم المشروعة وتوجيه النظر نحو إسرائيل, وفتح المعابر التي تحول بينهم وبين أماكن عملهم في الأراضي التي تقع تحت سيطرة الكيان الصهيوني

لكن حماس الآن تنظر لمصر, ولا تعنيها إسرائيل.. تنتظر إشارة البدء من قوى خارجية.. تصدر فتاوي تهدر دمائنا وتستبيح أرضنا لتهيء الساحة للمعركة.. هي السياسة القذرة التي لا تضع مصلحة الشعوب في حساباتها.. فالشعوب بالنسبة لهؤلاء هم أعداد وليسوا بشرا.. فليموت من يموت في سبيل تحقيق أهدافهم في السيطرة التي تصب أولا وأخيرا في خدمة الكيان الصهيوني

حماس كانت يوما تجسيدا للمقاومة.. كانت يوما حركة تدافع عن قضية ضد عدو مغتصب.. كانت يوما أملا في انتفاضة تستعيد الأرض وتسترد الكرامة للشعب الفلسطيني. إلا أن تدخلت لعبة الدين والسياسة لتفسدها وتقضي على أي أمل تم تعليقه عليها في يوم من الأيام. يد التأسلم السياسي تغتال الشعوب بعد أن أغتالت أحلامها وقضت على مستقبلها. ها هي تحرض الأخ ضد أخيه وتعد العدو بنصر عظيم. ها هي تضيع أرواح وتضحيات أبناء فلسطين الأبرار هباءا. ها هي تقطف الأزهار لتزرع مكانها قنابل الفتنة والتمزق والتطرف. ها هي تكشف عن وجهها القبيح.. وجه التأسلم السياسي حين يصل إلى الحكم

ماذا قدمت حكومة حماس للشعب الفلسطيني؟ وما سر إصرارهم على مهاجمة مصر وإقتحامها بالقوة والسلاح؟.. السلاح الذي تعرضنا نحن للعقوبات والإدانات بسبب اتهام إسرائيل لمصر أمام المجتمع الدولي بتهريبه داخل غزة! اليوم يريدون أن يقتلوننا بهذا السلاح.

اليوم تطير رقاب المصريين بفتوى من شيوخ حماس.. شيوخ الفتة.. شيوخ التلاعب بالإسلام.. شيوخ العار الوطني والديني

لك الله يا مصر
لكم الله يا مصريين
و
وا إسلاماااه