المقبوض عليهم في إضراب ٦ أبريل سربوا بياناً من سجن المرج: هو إحنا خونة ولا كفار؟
كتب شيماء البرديني ١٨/٤/٢٠٠٨
«خونة أم كفار؟».. سؤال تصدر بيان موقع من ١٥ شاباً من اتجاهات فكرية وسياسية مختلفة، متحفظ عليهم في سجن المرج علي ذمة قضية واحدة هي المشاركة في إضراب ٦ أبريل الماضي.
«المصري اليوم» حصلت علي نسخة من البيان عن طريق أسر هؤلاء الشباب، حيث سربه أصحابه بطرق بوليسية وبذلوا جهوداً جبارة لتهريب ورقة كشكول وقلم ليستطيعوا كتابته، البيان كتب بأسلوب ساخر قصوا فيه ما تعرضوا له طوال ٩ أيام منذ القبض عليهم يوم الأحد ٦ أبريل، وحتي تاريخ كتابة بيانهم وتهريبه يوم الاثنين ١٤ أبريل.
يقولون في البيان الساخر: «اللي بتقروه ده علي لسان ١٥ إنساناً مصرياً مختلفين عن بعض في أفكارهم واتجاهاتهم السياسية، بس مسجونين علي ذمة قضية واحدة ضمن ٢٥ مسجوناً في سجن المرج بتهمة الاشتراك في إضراب ٦ أبريل.. المهم إن كلنا تقبض علينا قبل ما نوصل إلي أي مكان من أماكن التظاهر.. خطفونا من الشوارع والقهاوي والميادين وفيه اللي اتخطف من بيته ومن قدام مكتبه وشحنونا بعدها في علب صفيح مصدية وحجزونا في معسكرات الأمن المركزي في الدراسة وطرة والجيزة، وبعدها قسمونا وبعتونا، ناس علي قسم قصر النيل صاحب أسوأ سجل في اختطاف وتعذيب المواطنين وناس تانية علي نيابات مختلفة، وفي القسم اتحطت أسامي الناس علي محاضر جاهزة بتهمة التجمهر مع أنهم قابضين علينا في أماكن مختلفة، وشحنونا بعدها علي نيابة قصر النيل المسائية اللي قررت حبسنا نص شهر علي ذمة التحقيق، والإفراج عن بنتين منهم واحدة معاها جنسية أمريكية».
واستكملوا في البيان: «بعتونا في النهاية علي سجن المرج وهناك لقينا في انتظارنا نص مليار ناموسة فانتوم مسعورة وعدد كبير من رتب مصلحة السجون.. منعوا عنا الورق والأقلام والأدوية والشمس والملعب الكبير المفتوح للجنائيين، لدرجة أن كتابتنا للبيان ده احتاجت مننا اللجوء لأساليب يحتاج شرحها فيلم تسجيلي».
المشكلة كما وضحها المعتقلون في بيانهم: «الصحافة ووسائل الإعلام تجاهلتنا ولم يلتفت لنا أحد، وحصروا القضية كلها في إسراء عبدالفتاح وتابع الكل تطور قضيتها ولم يفكر أحد في وضعنا أو تهمتنا التي ألقينا بناء عليها في السجن دون جريمة محددة أو دفاع، ووصفتنا جرايد الحكومة بأننا خونة وعملاء ومخربين وكفار وارتمينا في أحضان الأعداء مع أننا والله العظيم مش احنا اللي رفعنا الأسعار ولا هربنا بفلوس البنوك ولا صدرنا الغاز لإسرائيل ولا احتكرنا الحديد والأسمنت ولا حتي دخلنا البلد أي مسرطنات ولا حرقنا قطارات باللي فيها ولا غرقنا عبارات وقتلنا الناجين منها».
وذيلوا البيان بتوقيعاتهم علي وعد بأنه إذا استمر حبسهم غير المبرر سيواصلون الكتابة بالأسلوب نفسه، لكنهم سيتناولون في المرة الثانية لجنة الإعاشة، وما تتعرض له أسرهم من تجاوزات وتفتيش ذاتي أثناء زيارتهم لهم في السجن، وهو ما لا يتعرض له أسر القتلة وتجار المخدرات والجنائيين
نقلا عن جريدة المصري اليوم
.............................................................
دا كلام صحيح.. ومن يوم القبض على هؤلاء الشباب, وأنا بسأل عن سر التركيز اعلاميا على اسراء عبد الفتاح واغفال الآخرين. أنا مقدرة ان اسراء هي اللي اسست الجروب اللي دعا للاضراب.. ومقدرة ان كونها بنت خلى كل الانظار تتجه ليها, وخلى ناس كتير تعتمد عليها كوجهة لحملة ادانة الاعتقالات اللي حصلت يوم 6 ابريل
وهناك تحديث واجب هنا.. أنه بعد افراج النيابة عن اسراء ونادية.. صدر قرار باعتقالهما. والله أعلم أين هن الآن
رغم رأيي الشخصي في اضراب 6 ابريل.. ورغم عدم رضائي عنه.. ورغم غضبي مما نتج عنه من فوضى وتخريب.. إلا أنه لا يسعني سوى المطالبة بالأفراج عن هؤلاء الشباب من الذين قاموا بالدعوة للإضراب ويتم حاليا تلفيق التهم لهم.. مثل محمد شرقاوي, الذي قام الأمن صباح 6 أبريل باختطافه من أمام منزل خطيبته, ثم تمت بعد ذلك بعدة أيام مهاجمة دار النشر التي يمتلكها ويديرها, ومصادرة رواية كانت تحت الطبع, وتلفيق تهمة له ولكاتبها تحت زعم انها منافية للآداب العامة
الاضراب السلمي حق أصيل للشعوب.. ولا تستطيع أي قوة أن تسلب من الشعب هذا الحق.. ولا يصح القاء القبض على المواطنين بخطفهم من أمام منازلهم ثم تلفيق التهم لهم.. هذا القمع والظلم لا يمكن السكوت عليه. ودورنا جميعا كمدونين على اختلاف توجهاتنا السياسية هو أن نقف بجوار كل من تم اعتقالهم من شباب المدونين والنشطاء السياسيين على شبكة الانترنت. فما يقوم به الأمن هو الوجه الآخر للإرهاب الذي نعيش تحت وطأته في هذا البلد
كتب شيماء البرديني ١٨/٤/٢٠٠٨
«خونة أم كفار؟».. سؤال تصدر بيان موقع من ١٥ شاباً من اتجاهات فكرية وسياسية مختلفة، متحفظ عليهم في سجن المرج علي ذمة قضية واحدة هي المشاركة في إضراب ٦ أبريل الماضي.
«المصري اليوم» حصلت علي نسخة من البيان عن طريق أسر هؤلاء الشباب، حيث سربه أصحابه بطرق بوليسية وبذلوا جهوداً جبارة لتهريب ورقة كشكول وقلم ليستطيعوا كتابته، البيان كتب بأسلوب ساخر قصوا فيه ما تعرضوا له طوال ٩ أيام منذ القبض عليهم يوم الأحد ٦ أبريل، وحتي تاريخ كتابة بيانهم وتهريبه يوم الاثنين ١٤ أبريل.
يقولون في البيان الساخر: «اللي بتقروه ده علي لسان ١٥ إنساناً مصرياً مختلفين عن بعض في أفكارهم واتجاهاتهم السياسية، بس مسجونين علي ذمة قضية واحدة ضمن ٢٥ مسجوناً في سجن المرج بتهمة الاشتراك في إضراب ٦ أبريل.. المهم إن كلنا تقبض علينا قبل ما نوصل إلي أي مكان من أماكن التظاهر.. خطفونا من الشوارع والقهاوي والميادين وفيه اللي اتخطف من بيته ومن قدام مكتبه وشحنونا بعدها في علب صفيح مصدية وحجزونا في معسكرات الأمن المركزي في الدراسة وطرة والجيزة، وبعدها قسمونا وبعتونا، ناس علي قسم قصر النيل صاحب أسوأ سجل في اختطاف وتعذيب المواطنين وناس تانية علي نيابات مختلفة، وفي القسم اتحطت أسامي الناس علي محاضر جاهزة بتهمة التجمهر مع أنهم قابضين علينا في أماكن مختلفة، وشحنونا بعدها علي نيابة قصر النيل المسائية اللي قررت حبسنا نص شهر علي ذمة التحقيق، والإفراج عن بنتين منهم واحدة معاها جنسية أمريكية».
واستكملوا في البيان: «بعتونا في النهاية علي سجن المرج وهناك لقينا في انتظارنا نص مليار ناموسة فانتوم مسعورة وعدد كبير من رتب مصلحة السجون.. منعوا عنا الورق والأقلام والأدوية والشمس والملعب الكبير المفتوح للجنائيين، لدرجة أن كتابتنا للبيان ده احتاجت مننا اللجوء لأساليب يحتاج شرحها فيلم تسجيلي».
المشكلة كما وضحها المعتقلون في بيانهم: «الصحافة ووسائل الإعلام تجاهلتنا ولم يلتفت لنا أحد، وحصروا القضية كلها في إسراء عبدالفتاح وتابع الكل تطور قضيتها ولم يفكر أحد في وضعنا أو تهمتنا التي ألقينا بناء عليها في السجن دون جريمة محددة أو دفاع، ووصفتنا جرايد الحكومة بأننا خونة وعملاء ومخربين وكفار وارتمينا في أحضان الأعداء مع أننا والله العظيم مش احنا اللي رفعنا الأسعار ولا هربنا بفلوس البنوك ولا صدرنا الغاز لإسرائيل ولا احتكرنا الحديد والأسمنت ولا حتي دخلنا البلد أي مسرطنات ولا حرقنا قطارات باللي فيها ولا غرقنا عبارات وقتلنا الناجين منها».
وذيلوا البيان بتوقيعاتهم علي وعد بأنه إذا استمر حبسهم غير المبرر سيواصلون الكتابة بالأسلوب نفسه، لكنهم سيتناولون في المرة الثانية لجنة الإعاشة، وما تتعرض له أسرهم من تجاوزات وتفتيش ذاتي أثناء زيارتهم لهم في السجن، وهو ما لا يتعرض له أسر القتلة وتجار المخدرات والجنائيين
نقلا عن جريدة المصري اليوم
.............................................................
دا كلام صحيح.. ومن يوم القبض على هؤلاء الشباب, وأنا بسأل عن سر التركيز اعلاميا على اسراء عبد الفتاح واغفال الآخرين. أنا مقدرة ان اسراء هي اللي اسست الجروب اللي دعا للاضراب.. ومقدرة ان كونها بنت خلى كل الانظار تتجه ليها, وخلى ناس كتير تعتمد عليها كوجهة لحملة ادانة الاعتقالات اللي حصلت يوم 6 ابريل
وهناك تحديث واجب هنا.. أنه بعد افراج النيابة عن اسراء ونادية.. صدر قرار باعتقالهما. والله أعلم أين هن الآن
رغم رأيي الشخصي في اضراب 6 ابريل.. ورغم عدم رضائي عنه.. ورغم غضبي مما نتج عنه من فوضى وتخريب.. إلا أنه لا يسعني سوى المطالبة بالأفراج عن هؤلاء الشباب من الذين قاموا بالدعوة للإضراب ويتم حاليا تلفيق التهم لهم.. مثل محمد شرقاوي, الذي قام الأمن صباح 6 أبريل باختطافه من أمام منزل خطيبته, ثم تمت بعد ذلك بعدة أيام مهاجمة دار النشر التي يمتلكها ويديرها, ومصادرة رواية كانت تحت الطبع, وتلفيق تهمة له ولكاتبها تحت زعم انها منافية للآداب العامة
الاضراب السلمي حق أصيل للشعوب.. ولا تستطيع أي قوة أن تسلب من الشعب هذا الحق.. ولا يصح القاء القبض على المواطنين بخطفهم من أمام منازلهم ثم تلفيق التهم لهم.. هذا القمع والظلم لا يمكن السكوت عليه. ودورنا جميعا كمدونين على اختلاف توجهاتنا السياسية هو أن نقف بجوار كل من تم اعتقالهم من شباب المدونين والنشطاء السياسيين على شبكة الانترنت. فما يقوم به الأمن هو الوجه الآخر للإرهاب الذي نعيش تحت وطأته في هذا البلد
6 comments:
فانتا حبيبتي و بوست جميل جدا
بتقري افكاري انتي
انا كمان مكنتش مشجعه الاضراب ولا متفائله بيه
بس هو حصل و نجح نسبيآ و الاعتقال و القبض علي الناس من غير مبرر ده مش مقبول
و فعلا اشمعني اسراء الي حصل اهتمام بيها
انا كمان مقده اهمية دورها بس الكل شارك في الاضراب و ساهم في نجاحه
بوست جميل يا فانتا
تحياتي يا قمر
هو ده اعلامنا دايما بيبص للاخبار الجديدة فقط من غير ما نلتفت للمضمون
اخوانا اللي في السجون دول زي اسراء ويمكن افضل شوية كمان لانهم كسروا الخوف اللي جواهم واتقبض عليهم في الشارع للتظاهر ودول أهم من اي حد
تحياتي
يا معارك يا فانتا
ومن امتي يا فانتا كان في عدل وحكمه
ومن امتي البني اد بيعامل علي انه بني ادم مش علي انه صفيحه زباله
العزيزة إيمي
ما تعرفيش اني أقدر أقرا افكارك؟
هههههههه
يا حبيبتي القلوب عند بعضها. وأكيد الموضوع دا ما يرضاش بيه أي حد
ما حدش أجبر الناس على الاضراب.. المفروض يشوفوا الاسباب اللي ادت بالناس للتجاوب مع الفكرة بالرغم من سذاجتها.. مش يروحوا يمسكوا شباب غلابة كل اللي عملوه انهم بعتوا شوية ايميلات على شوية دعوات ع الفيس بوك
خالص تحياتي
الاستاذ العزيز أنا حر
اسراء لها شعبية كبيرة لانها ناشطة سياسية على الفيس بوك, دا غير انها عضوة في حزب الغد.. وأنا شخصيا مشتركة في الحملة اللي باسمها وبتطالب بالافراج عنها. لكن اغفال الباقيين شيء غريب فعلا
عشان تعرف حضرتك ان الشعب عندنا لسة بدري عليه أوي في العمل السياسي. اراهنك ان أغلب التعاطف مع اسراء لا يتعدى كونها بنت بايتة برة بيتها. منتهى السطحية والسذاجة في تناول الأمور
خالص تحياتي
العزيزة كوكا
فينك من زمان؟ وحشتيني ووحشتني تعليقاتك
العدل والحكمة عشان يتحققوا لازم يكون فيه وعي.. يكون فيه رقابة شعبية, ورأي عام واعي لحقوقه وواجباته.. لكن مافيش حاجة اسمها اننا نقعد ننتظر العدل يتحقق
لازم نرفض اللي بيحصل ده لو عايزين نتعامل كبني آدميين. لكن الرفض ما يكونش عن طريق الجعجعة ونطلع طلعة بعدها ننزل على فاشوش. المفروض يكون فيه ضغط شعبي مستمر وفي اتجاه معين عشان نقدر نحقق نتيجة
خالص تحياتي
Post a Comment